كسب
بلدة سياحية تابعة لمحافظة اللاذقية وهي واحدة من أهم وأجمل المصايف فيها وتقع كسب بين الغابات على الجبل الأقرع بارتفاع أكثر من 800 م فوق سطح البحر وتطل على البحر الأبيض المتوسط.. الطريق المؤدية إليها من اللاذقية من أكثر الطرق روعة وبهاء في سورية حيث تمر عبر الغابات في جبال الساحل السوري ومروج الأزهار البرية وأشجار الزيتون والتفاح وصولاً إلى غابات الفرنلق الرائعة.
وفي كسب بلدة قديمة عثر فيها على آثار تعود إلى ما قبل الميلاد أعيد تجديد البلدة وبناؤها بدءاً من عام 1910 بعد تعرضها لحريق كبير وتحتفظ كسب بأجمل المباني الأثرية الكنائس وتصل غرباً برأس البسيط على ساحل المتوسط بطريق طويلة 17 كم تمر عبر أجمل المرتفعات الجميلة والغابات.
وذكر رئيس مجلس بلدة كسب أن مساحة البلدة تبلغ 3000 هكتار منها ألف هكتار غابات حراجية أغلبيتها من أشجار الصنوبر والغار وعدد سكانها مع القرى والمزارع 5303 نسمة شتاء ونحو 50 ألفاً صيفاً ويوجد فيها بلدية ومركز ناحية ومستوصف ومركز هاتف ومركز كهرباء ووحدة مياه ومدرسة ثانوية وأربع مدارس للتعليم الأساسي وخمسة معسكرات للكشافة وتشتهر البلدة بزراعة التفاح بأنواعه الفاخرة كولدن وستاركن والدراق والكرمة ويوجد في البلدة برادات للحفظ والتبريد والتصدير.
وتنتشر في محيط البلدة غابات الغار والصنوبر فأصبحت شجرة الغار مورداً أساسياً للسكان فالغار نبات معرف منذ القدم وهي شجرة دائمة الخضرة تنمو في حوض البحر الأبيض المتوسط ثمارها سوداء اللون تشبه شجرة الزيتون الأسود ويستخرج منها يدوياً زيت متطاير ومعطر يعرف بزيت الغار وتصنف ضمن مجموعة النباتات الاقتصادية وزيت الغار يدخل في صناعة الصابون الذي يحبه السياح وتشتهر كسب بصناعة صابون الغار.
ويوجد في كسب تلال خضراء فردوسية وسطوح حمراء قرميدية تحيط جانبي الطريق الذي يعج بالمنشآت السياحية وقمم مغطاة بالغابات الصنوبرية وشواطىء رملية ناعمة وينابيع مياه طبيعية نقية تنبع من قلب الصخور نبع تساليما ويوجد فيها 22 مطعماً من الدرجة الثانية إضافة للعديد من مطاعم الوجبات السريعة وتسعة فنادق تصنف بنجمتين وفندق سياحي أربع نجوم قيد الإنشاء ومكتبي سياحة وسفر ويتبع لمصيف كسب قرى النبعين-الربوة -السمراء- الصخرة -الطلال وعدة مزارع عين الدلبة-الغزالة-الشجرة -النبع المر.
تتميز كسب بسلسلة من الجبال والينابيع التي تنساب بين ثنايا الغابات والخضرة التي تغطيها والمناطق المحيطة بها وطبيعة صخور جبالها رخامية وتمتاز بجوها المعتدل وطبيعتها الساحرة الرائعة وتزدحم صيفا بالسواح والمصطافين من الدول العربية